تغيير المكان يجلب الحظ السعيد , مثلاً هذا البيت
ليس جيِّداً , وإذا انتقلت منه فإنه سيجلب لك ثروة .
الحمد لله
تغيير البيت لا يجلب الحظ السعيد ، ولا يجلب الثروة ، ولكن إذا سكن
الإنسان بيتاً فأصابه فيه ضرر فله أن ينتقل إلى غيره .
سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :
شخص سكن في دار فأصابته الأمراض وكثير من المصائب مما جعله يتشاءم
هو وأهله من هذه الدار ، فهل يجوز له تركها لهذا السبب ؟
فأجاب :
ربما يكون بعض المنازل أو بعض المركوبات أو بعض الزوجات مشئوماً
يجعل الله بحكمته مع مصاحبته إما ضرراً أو فوات منفعة أو نحو ذلك ، وعلى
هذا فلا
بأس ببيع هذا البيت والانتقال إلى بيتٍ غيره ، ولعل الله أن يجعل الخير
فيما ينتقل
إليه .
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " الشؤم في ثلاث :
الدار والمرأة والفرس " – رواه البخاري ( 5093 ) ومسلم ( 2225 )
- ، فبعض المركوبات يكون فيها شؤم ، وبعض الزوجات يكون فيهن شؤم ، وبعض
البيوت يكون
فيها شؤم ، فإذا رأى الإنسان ذلك فليعلم أنه بتقدير الله عز وجل ، وأن الله
سبحانه
وتعالى بحكمته قدَّر ذلك لينتقل الإنسان إلى محل آخر ، والله أعلم .
"
فتاوى علماء البلد الحرام " ( ص 1212 ) .
والله أعلم .