أنا شاب مسلم
ليست عندي مشكلة شخصية، لكن ابنة خالي متزوجة من شاب سعودي ابن خالتها
وتقيم معه في جدة، ودائما يكثرا من الخلاف لأن زوجها يهملها من وجهة نظرها
ويمضى أغلب وقته مع أصدقائه الرجال ، لكنه لا يهمل بيته ، المشكلة أن ابنة
خالي هذه قد اختلفت معه وتركت البلد وأتت إلى مصر وطلبت منه الطلاق على
الهاتف وكان نائما على حد تعبيرها، فاستيقظ على طلبها إياه بالطلاق،
فأجابها وطلقها، المشكلة أن هذا هو الطلاق الثالث ، فهل يقع أم لا؟ خاصة
وأنها تقول أنه لم يكن يقصد هذا الطلاق وفقط كان مغتاظا منها ، وللعلم
فلديهما أربعة أطفال أكبرهم في السابعة من عمره وأصغرهم في الثالثة، وابنة
خالي وزوجها يرغبان في عودتهما إلى الحياة الزوجية معا، فهل يجوز ذلك؟ وهل
وقع الطلاق الثالث هذا؟
بسم الله، والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
فيقول فضيلة الشيخ
فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء :ـ
لا بد أن يتوجه
الزوجان إلى محكمة البلد التي عقدت الزواج (مصر أو السعودية) لعرض الأمر
على القاضي المختص، أو لأحد الأخوة العلماء حيث يعرضان عليه الوقائع من
وجهة نظر الطرفين فيعطيهما رأيه الشرعي. أما أنا فلا أستطيع الإجابة لأن
السائل ينقل عن الزوجة، والزوجة تتحدث عن زوجها فتقول: إنه لم يقصد إلى
الطلاق بل كان مغتاظاً منها فقط. لكن ماذا نعمل لو قال الزوج: إنه كان يقصد
الطلاق؟ أو لو تبين أنه كان قاصداً الطلاق لكنه ندم بعد ذلك.
هناك مشكلة بين طرفين،
لا يمكن إعطاء فتوى لأحدهما دون سماع الآخر. وهي مشكلة خطيرة لأنها تتعلق
بالطلاق الثالث، فلا بد أن يحضرا معاً حتى يتم الاستماع إليهما، وإصدار
الفتوى الشرعية المناسبة.
والله أعلم