عدد المساهمات : 923 نقاط : 2711 تاريخ التسجيل : 24/04/2010 الموقع : MAHMOUD_TOTO2010XB المزاج : اخر روقان
موضوع: غزوات النبي – صلى الله عليه السلام- الجمعة مايو 21, 2010 5:32 pm
ذن الله للمسلمين بالقتال والدفاع عن أنفسهم بعد أن تعرضوا للظلم والتعذيب والتشريد ، واضطروا إلى ترك مكة وهاجروا إلى "المدينة" "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ (40)" (الحج 39-40)وقد قاد النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- بنفسه سبعًا وعشرين غزوة ، قاتل في تسع منها ، هي "بدر" ، و"الخندق" ، و"بنو قريظة" ، و"بنو المصطلق" ، و"خيبر"، و"فتح مكة" ، و"حنين" ، و"الطائف".[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وأناب – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- بعض أصحابه في قيادة سبع وأربعين حملة عسكرية . والتزم المسلمون بقيادة النبي - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - في غزواتهم بآداب الحرب ، وكانت أوامر النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- واضحة وصريحة في إبعاد من لا مشاركة له في الحربعن الحرب وأخطارها . فمنع قتل الأطفال والنساء والشيوخ لأن الإسلام جاء ليبنى الحياة ويعمرها، لا ليدمرها ويهدمها . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وسنتعرض لأهم الغزوات التي خاضها النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- وهى : · غزوة "بدر" الكبرى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقعت هذه الغزوة في (17) من رمضان من السنة الثانية للهجرة عند بئر "بدر" الذي يقع بين "مكة" و"المدينة" ، وسبب هذه الغزوة أن النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- علم أن "أبا سفيان بن حرب" زعيم "قريش" عائد من "الشام" إلى "مكة" على رأس قافلة تجارية ، فقرر التعرض لها والاستيلاء عليها ، تعويضًا للمسلمين عن أموالهم التي استولت عليها "قريش" في "مكة" ، وهذا حق وعدل ، ولم يكن للنبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- أن يترك "قريشًا" حرة طليقة، تجوب الطرق، وتتاجر وتربح، وتدبر المكايد للمسلمين ، وكان لابد من التضييق على "قريش" وتهديدها في تجارتها ، التي هي رزقها ومصدر قوتها؛ لتراجع نفسها وتتخلى عن عدائها للمسلمين.
ولما علم "أبو سفيان" بأنباء تحرك المسلمين ، أرسل إلى "قريش" يستنجد بها ، فبعثت بجيش يضم خير شبابها وفرسانها، وعلى رأسهم "أبوجهل" ، لكن القافلة التجارية نجحت في الهروب من قبضة المسلمين الذين وصلوا إلى بئر "بدر" ، وعلى الرغم من نجاة القافلة فإن "أبا جهل" أصر على قتال المسلمين، ورفض الرجوع إلى "مكة" ، وكان كثيرون من زعماء "مكة" يودون عدم القتال . وإزاء إصرار المشركين على القتال لم يجد النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] – مفرًّا من دخول المعركة بعد أن استشار كبار صحابته الذين كانوا معه . وكان عدد المسلمين فى هذه الغزوة (314) رجلاً من المهاجرين والأنصار، في حين كان جيش "قريش" يقترب من الألف، ويضم كبار رجالات "مكة" وأبطالها، وبدأت المعركة في صباح يوم السابع عشر من شهر رمضان بالمبارزة ،حيث خرج ثلاثة من أبطال المشركين يطلبون المبارزة ، فأمر النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- عمه "حمزة عبد المطلب" ، وابنى عمه "على بن أبى طالب" ، و"عبيدة بن الحارث" بالخروج إليهم ، فنجحوا في القضاء على فرسان المشركين وقتلهم . ثم انطلق المشركون بعدها في الهجوم الكاسح ، لكن المسلمين تحملوا هذا الهجوم وتصدوا له بالإيمان والثبات في المعركة ، ثم بادلوهم الهجوم ، ونزل النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- ساحة القتال ، وبعد قتال عنيف تصدع جيش المشركين ، وقتل "أبو جهل" ومعه كثير من قادة "قريش" ، وحلت الهزيمة بالمشركين، وأحرز المسلمون نصرًا عظيمًا وامتلأت أيديهم بالغنائم ، وقد استشهد من المسلمين في هذه الغزوة (14) شهيدًا، في حين قتل من المشركين سبعون رجلاً . · غزوة "أحد" : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقعت أحداث هذه الغزوة في شهر شوال من العام الثالث للهجرة عند جبل "أحد" الواقع شمالي "المدينة" ، وكانت "قريش" قد جندت ثلاثة آلاف من رجالها وحلفائها للانتقام من المسلمين، والثأر لهزيمتها الساحقة في "بدر"، وعندما وصلت أخبار هذا الاستعداد للنبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - أعد جيشه لمواجهة هذا التحدي، وخرج من "المدينة"؛ نزولا على رغبة الأغلبية من أصحابه الذين رأوا الخروج ومواجهة المشركين خارج "المدينة" ، وكان النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- يميل إلى التحصن بالمدينة ومحاربة "قريش" حين يأتون إليها ، لكنه التزم برأي الأغلبية وخرج بجيشه إلى ساحة "أحد"، وجعل ظهر جيشه إلى الجبل والأعداء أمامه ، وأمر خمسين رجلاً ممن يحسنون الرمي بالنبل بالصعود إلى قمة عالية خلف ظهر جيش المسلمين، وأوصاهم بألا يتركوا مواقعهم، سواء انتصر المسلمون أو انهزموا . ودارت المعركة وحقق المسلمون النصر في البداية وظنوا أن المعركة قد انتهت فانشغلوا بجمع الغنائم التي خلفها المشركون المنهزمون ، وفى الوقت نفسه خالف الرماة الذين فوق الجبل أمر النبي-صلى الله عليه و سلم- فتركوا مواقعهم ونزلوا؛ ليكون لهم نصيب في جمع الغنائم . ولما رأى المشركون ذلك تقدم "خالد بن الوليد"– قبل إسلامه- وجاء من الخلف، وانقض على المسلمين مستغلاً ترك الرماة مواقعهم ، وارتبك المسلمون من هول المفاجأة ، واضطربت صفوفهم ، وجرح الرسول في المعركة، وانتهى الأمر بهزيمة المسلمين، وسقوط واحد وسبعين شهيدًا ، وأخذ المسلمون درسًا غاليًا لمخالفتهم أوامر الرسول – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . · غزوة "الخندق" (الأحزاب) : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقعت أحداث هذه الغزوة في العام الخامس للهجرة؛ حيث تحالف المشركون من "قريش" وقبائل "غطفان" و"بنى أسد" لمحاربة المسلمين ، وتجمع لهم جيش من عشرة آلاف مقاتل، وتقدموا إلى "المدينة" للقضاء على المسلمين . ولما علم المسلمون بهذه الأخبار تحصنوا داخل "المدينة"، وحفروا خندقًا من الجهة الشمالية الغربية من "المدينة" لمنع اقتحام جيوش الأحزاب؛ لأن بقية جهات "المدينة" كانت محصنة بغابات من النخيل يصعب على خيول المشركين اقتحامها . وصاحب فكرة حفر الخندق هو الصحابي الجليل "سلمان الفارسي" ، وقد اشترك النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] – في حفر الخندق مع المسلمين وكان عمره آنذاك سبعًا وخمسين سنة. ولما جاءت جيوش الأحزاب فوجئت بالخندق، وعجزت عن اقتحامه؛ لأنهم لم يتعودوا على مثل هذه الأساليب الجديدة في القتال ، وطال حصار المشركين للمدينة ، واشتد الكرب بالمسلمين نتيجة لهذا الحصار ، وكان يهود "بنى قريظة" الذين يعيشون في "المدينة" قد نقضوا عهدهم مع الرسول – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- واتفقوا مع الأحزاب على الانضمام إليهم عندما يهاجمون "المدينة" . وفى هذا الظرف العصيب نجح "نعيم بن مسعود"- وكان قد أسلم- وقدم مع الأحزاب دون أن يعلموا- في التفريق بين الأحزاب ويهود "بنى قريظة" ، وزرع الشكوك في قلوبهما، ثم أرسل الله ريحًا شديدة قلعت خيام المشركين وكفأت قدورهم ، وانقلب الموقف كله بفضل الله تعالى ، وأدرك "أبو سفيان بن حرب" قائد الأحزاب أنه لا فائدة من البقاء ، فأمر الأحزاب بالرحيل ، والعودة من حيث جاءوا، وبعد رحيل الأحزاب قال النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- : "الآن نغزوهم ولا يغزونا أي أن "قريشًا" لن تستطيع مهاجمة "المدينة" مرة أخرى . · غزوة "بنى قريظة" : وبعد انتهاء غزوة الخندق تقدم النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] – وحاصر بجيشه يهود "بنى قريظة" لخيانتهم للعهد واتفاقهم مع المشركين ، وبعد أكثر من عشرين يومًا طلبوا أن يحكم فيهم "سعد بن معاذ" وكان حليفهم ، فحكم بقتل الرجال جزاء غدرهم وخيانتهم وحين قضى "سعد" بهذا الحكم قال له الرسول – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - : "لقد حكمت فيهم بحكم الله " . وكان المسلمون قد تعرضوا من قبل لغدر اليهود وخيانتهم فأجلاهم الرسول – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] – عن "المدينة" وأخرج يهود بنى قينقاع بعد غزوة "بدر" ويهود "بنى النضير" بعد غزوة "أحد" .
· فتح "مكة" : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نقضت "قريش" المعاهدة التي أبرمتها مع النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- في "صلح الحديبية" واعتدت على قبيلة "خزاعة" حليفة رسول الله – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ، فقرر النبي -صلى الله عليه و سلم- فتح "مكة" ، فخرج على رأس جيش قوامه عشرة آلاف مجاهد لفتح "مكة" ، وذلك في بداية الأسبوع الثاني من شهر رمضان من العام الثامن للهجرة . ولما اقترب المسلمون من "مكة" نصبوا خيامهم وأوقدوا نارًا شديدة أضاءت الوادي، فخرج "أبو سفيان" يستطلع الأخبار فوقع في الأسر ، وأتى به إلى رسول الله – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] – فأعلن إسلامه ، وإكراما له أمره أن يبلغ أهل مكة بأن "من دخل دار أبى سفيان فهو آمن ، ومن أغلق عليه باب داره فهو أمن ، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن" . وحرص النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- أن يدخل "مكة" البلد الحرام دون قتال ، وأوصى قادة جيوشه بألا يقاتلوا إلا في حالة الضرورة القصوى وفى أضيق الحدود. ودخل النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] – "مكة" فاتحًا منتصرًا وهو الذي خرج منها متخفيًا من ثماني سنوات مضت، بعد أن تآمرت عليه "قريش" لتقتله ، فلما انتهى من الطواف حول الكعبة جمع أهل "مكة"، وقال لهم : ما تظنون أنى فاعل بكم ؟ قالوا خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال لهم : "اذهبوا فأنتم الطلقاء" . وبهذا ضرب النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- أروع الأمثلة في السماحة والعفو عند المقدرة، وكان في استطاعته أن يثأر ممن ظلمه وأساء إليه وإلى أصحابه، وساموهم سوء العذاب ، لكنه لم يفعل ! · غزوة "حنين" : بعد فتح "مكة" غزا النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- "هوازن" و"ثقيف" بعد معركة شديدة ثبت فيها النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] – بعد أن فر أصحابه ، لكن النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] – ظل في ساحة القتال ينادي : "إلى أين أيها الناس؟ إلى أيها الناس ، أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب" ، وأمام ثبات النبي وشجاعته أقبل الفارون من الصحابة ، وتمكنوا من هزيمة ثقيف وهوازن وغنموا غنائم كثيرة .
· غزوة "تبوك" :
هي آخر غزوة غزاها النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] – بعد أن استقر الإسلام في شبه الجزيرة العربية ، وكانت الأنباء قد وصلت النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] – أن الروم يستعدون للهجوم عليه ، فأعد لذلك جيشًا كبيرًا بلغ ثلاثين ألفًا ، وهو أكبر جيش قاده النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- وسمى جيش العسرة ، لأن المسافة كانت بعيدة والجو شديد الحرارة، والناس يحبون المقام في مزارعهم وبساتينهم لجنى الثمار والاستمتاع بالظل الوارف ، لكن الدولة يتهددها الخطر، ولابد من التضحية ، وقد ضحى الصحابة بكل ما يملكون وأسهموا في نفقات الجيش وإعداده وتسليحه ، وقد جهز "عثمان بن عفان" بمفرده ثلث الجيش من ماله الخاص . وقد سار النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] – حتى بلغ "تبوك" فلم يجد شيئًا ، وعلم أن جيش الروم- أقوى جيش في العالم آنذاك- قد فر مذعورًا إلى داخل "الشام"، فعسكر النبي – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- هناك ثلاثة أسابيع ، مكن فيها للمسلمين، ورتب أوضاع المنطقة، وعقد معاهدات مع الإمارات الصغيرة القائمة هناك ، ثم رجع إلى "المدينة" لاستقبال وفود القبائل العربية، التي جاءت من كل مكان تعلن إسلامها وخضوعها لله ولرسوله .