almohammdih منتديات المحمدية
عدد المساهمات : 922 نقاط : 2354 تاريخ التسجيل : 14/01/2010
| موضوع: قوله تعالى وأطعموا القانع والمعتر السبت مايو 01, 2010 2:56 am | |
| السؤال : يقول الله تعالى : ( وأطعموا القانع والمعتر ) ، مَن هو المعتر ؟
الجواب : الحمد لله هذه الكلمة جاءت في سياق آيات من سورة الحج ، حيث يقول الله عز وجل : ( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ . لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ) الحج/36-37 يقول الحافظ ابن كثير في تفسير المعنى الإجمالي للآية – كما في "تفسير القرآن العظيم" (5/425) - : " يقول تعالى ممتنا على عباده فيما خلق لهم من البدن ، وجعلها من شعائره ، وهو أنه جعلها تهدى إلى بيته الحرام ، بل هي أفضل ما يهدى إلى بيته الحرام . وقوله : ( لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ) ، أي : ثواب في الدار الآخرة . وقال الأعمش ، عن أبي ظِبْيَان ، عن ابن عباس في قوله : ( فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ) ، قال : قيامًا على ثلاث قوائم ، معقولةً يدُها اليسرى ، يقول : " بسم الله والله أكبر ، اللهم منك ولك " وكذلك روى مجاهد ، وعلي بن أبي طلحة ، والعَوْفي ، عن ابن عباس ، نحو هذا. وقوله : ( فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا ) قال : ابن أبي نَجِيح ، عن مجاهد : يعني : سقطت إلى الأرض " انتهى باختصار . أما قوله تعالى : ( وأطعموا القانع والمعتر ) : فقد اختلف في تفسيرها أهل العلم على أقوال كثيرة ، اختار الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره (ص/538) منها : أن القانع هو الفقير الذي لا يَسأل ، والمعتر : هو الفقير الذي يسأل . وهو اختيار الطاهر ابن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير" (17/192) ، بل هو اختيار أكثر المفسرين . ويكفي السائل ـ إن شاء الله ـ أن حفظ ذلك ، من جملة الأقوال التي قيلت في تفسيرها . وأما عن جملة الأقوال التي قيلت فيها ، فقال ابن الجوزي في "زاد المسير" (5/433) : " فيهما ستة أقوال : أحدها : أن القانع : الذي يسأل ، والمعتر : الذي يتعرض ولا يسأل : رواه بكر بن عبد الله عن ابن عباس ، وبه قال سعيد بن جبير ، واختاره الفراء . والثاني : أن القانع : المتعفف ، والمعتر : السائل : رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، وبه قال قتادة ، والنخعي ، وعن الحسن كالقولين . والثالث : أن القانع : المستغني بما أعطيته وهو في بيته ، والمعتر : الذي يتعرض لك ويلم بك ولا يسأل : رواه العوفي عن ابن عباس . والرابع : القانع : أهل مكة ، والمعتر : الذي يعتر بهم من غير أهل مكة : رواه خصيف عن مجاهد . والخامس : القانع : الجار وإن كان غنيا ، والمعتر الذي يعتر بك : رواه ليث عن مجاهد . والسادس : القانع : المسكين السائل ، والمعتر : الصديق الزائر : قاله زيد بن أسلم " انتهى باختصار .
والله أعلم .
| |
|