منتديات المحمدية
ما هو الحديث القدسي ، وكيف كان يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟ Pcnet001
منتديات المحمدية
ما هو الحديث القدسي ، وكيف كان يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟ Pcnet001
منتديات المحمدية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخول
منتديات المحمدية تبحث عن كل ما هو جديد ومفيد لتعرضة لاعضاء المنتديات الكرام لتعطى فكر جديد لكل المشتركين

 

 ما هو الحديث القدسي ، وكيف كان يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعلام
ــــــــــــ
ــــــــــــ
ابوعلام


ذكر عدد المساهمات : 211
نقاط : 638
تاريخ الميلاد : 07/04/1992
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
العمر : 32
الموقع : aboallam29@yahoo.com
المزاج : عنابى

ما هو الحديث القدسي ، وكيف كان يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟ Empty
مُساهمةموضوع: ما هو الحديث القدسي ، وكيف كان يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟   ما هو الحديث القدسي ، وكيف كان يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟ I_icon_minitimeالسبت مايو 01, 2010 8:39 pm

ما هو الحديث القدسي ، وكيف كان يتلقاه النبي صلى
الله عليه وسلم ؟
السؤال: كيف كان الرسول صلى
الله عليه وسلم يتلقي الحديث القدسي ؛ عن طريق جبريل أو عن أي طريق ؟



الجواب :

الحمد لله

الحديث القدسي
وحي من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي
يوحى .


وقد اختلف الناس
في الحديث القدسي : هل لفظه ومعناه من الله تعالى ، أم إن معناه من الله ولفظه من
رسوله صلى الله عليه وسلم :


فاختار بعضهم أن
الحديث القدسي ، لفظه ومعناه ، موحى من الله تعالى .


قال الزرقاني
رحمه الله :


" الحديث القدسي
الذي قاله الرسول حاكيا عن الله تعالى : فهو كلام الله تعالى أيضا ، غير أنه ليست
فيه خصائص القرآن التي امتاز بها عن كل ما سواه .


ولله تعالى حكمة
في أن يجعل من كلامه المنزل معجزا وغير معجز ، لمثل ما سبق في حكمة التقسيم الآنف
من إقامة حجة للرسول ولدين الحق بكلام الله المعجز ، ومن التخفيف على الأمة بغير
المعجز ؛ لأنه تصح روايته بالمعنى وقراءة الجنب وحمله له ومسه إياه إلى غير ذلك
.


وصفوة القول في
هذا المقام : أن القرآن أوحيت ألفاظه من الله اتفاقا ، وأن الحديث القدسي أوحيت
ألفاظه من الله على المشهور ، والحديث النبوي أوحيت معانيه ـ في غير ما اجتهد فيه
الرسول ـ والألفاظ من الرسول .


بيد أن القرآن
له خصائصه : من الإعجاز ، والتعبد به ، ووجوب المحافظة على أدائه ، بلفظه ونحو ذلك
، وليس للحديث القدسي والنبوي شيء من هذه الخصائص .


والحكمة في هذا
التفريق أن الإعجاز منوط بألفاظ القرآن ، فلو أبيح أداؤه بالمعنى لذهب إعجازه وكان
مظنة للتغيير والتبديل واختلاف الناس في أصل التشريع والتنزيل .


أما الحديث
القدسي والحديث النبوي فليست ألفاظهما مناط إعجاز , ولهذا أباح الله روايتهما
بالمعنى ، ولم يمنحهما تلك الخصائص والقداسة الممتازة التي منحها القرآن الكريم ,
تخفيفا على الأمة , ورعاية لمصالح الخلق في الحالين من منح ومنع , إن الله بالناس
لرءوف رحيم "


انتهى .

"مناهل العرفان"
(1/37-38) .




واختار بعض أهل
العلم القول الثاني ، وذهب إلى أن الحديث القدسي موحى من الله تعالى بمعناه ، دون
لفظه :


قال الشيخ ابن
عثيمين رحمه الله :


وقد اختلفَ
العلماءُ رحمهم الله في لَفْظِ الحديثِ القُدْسيِّ : هل هو مِن كلامِ الله تعالى أو
أنّ الله تعالى أَوْحَى إلى رسولِه صلى الله عليه وسلم مَعْنَاه ؛ واللفظُ لَفْظُ
رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ؟ على قولينِ :


القول الأول :
إنّ الحديثَ القُدْسيَّ مِن عند الله لَفْظُهُ ومعناهُ ، لأنّ النبيَّ صلى الله
عليه وسلم أضافهُ إلى الله تعالى ، ومِن المعلومِ أنّ الأصلَ في القولِ المضافِ أنْ
يكونَ بِلَفْظِ قائِله لا ناقلِه ، لا سيَّمَا أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أقوى
الناسِ أمانةً وأوثقهم روايةً .


القول الثاني:
إنّ الحديث َ القُدْسِيَّ معناه مِن عند الله ، ولفظهُ لفْظُ النبيِّ صلى الله عليه
وسلم ، وهذا هو الراجح .


ثم لو قيلَ :
إنّ الأَوْلَى تركُ الخوضِ في هذا ، خوفًا مِن أنْ يكونَ مِن التنَطُّعِ الهالكِ
فاعلُهُ ، والاقتصارُ على القول : بأنّ الحديثَ القُدْسِيَّ ما رواه النبيُّ صلى
الله عليه وسلم عن رَبِّهِ وكفى ، لكانَ كافيًا ، ولعلّه أَسْلَمُ والله أعلمُ "
انتهى مختصرا .


"مجموع فتاوى
ابن عثيمين" (9/59-62) .




ومع أن الخلاف
في المسألة سائغ ومشهور بين أهل العلم ، فالقول الأول ، وهو أن الحديث القدسي موحى
بلفظه ومعناه ، أظهر وأولى .


قال الشيخ عبد
العزيز الراجحي حفظه الله


" الحديث القدسي
كلام الله لفظاً ومعنًى ، ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه،
أنه قال : قال الله تعالى قال في حديث أبي ذر : " قال الله تعالى: إني حرمت الظلم
على نفسي ، وجعلته بينكم محرماً ، فلا تظَّالموا " رواه مسلم .


وهو كلام الله
لفظاً ومعنًى ، لكن يختلف عن القرآن : القرآن كلام الله لفظاً ومعنًى ، والأحاديث
القدسية كلام الله لفظه ومعناه . لكن له أحكام خاصة تختلف عن أحكام القرآن : القرآن
لا يمسه إلا متوضئ والأحاديث القدسية يمسها غير المتوضئ ، القرآن يُتَعَبَّدُ
بتلاوته والحديث القدسي لا يُتَعَبَد بتلاوته ، فله أحكام تختلف ...


ولو كانت
الأحاديث القدسية معناها من الله ولفظها من الرسول لما صار هناك فرق بين الأحاديث
القدسية وغيرها ، ولما أضاف النبي صلى الله عليه وسلم هذا إلى ربه ، قال : قال الله
، عن ربه أنه قال ، فنسبه إلى الله ، أضافه إلى الله ، قال : " قال الله: إني حرمت
الظلم على نفسي " انتهى .


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
-




وأيا ما كان
الراجح من القولين ، فالقولين يتفقان على أن الحديث القدسي وحي من الله تعالى ،
ولذلك ينسب إليه ، فيقال : قال الله تعالى ، أو قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما
يرويه عن رب العزة ...


وإذا كان وحيا
من الله تعالى ، فإن الوحي به يكون بنفس طرق الوحي الذي ينزل على النبي صلى الله
عليه وسلم .


قال الله تعالى
:


( وَمَا كَانَ
لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ
يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ )
الشورى/51 .


قال الحافظ ابن
كثير رحمه الله :


" هذه مقامات
الوحي بالنسبة إلى جناب الله عز وجل ، وهو أنه تعالى تارة يقذف في روع النبي صلى
الله عليه وسلم شيئا لا يتمارى فيه أنه من الله عز وجل ، كما جاء في صحيح ابن حبان
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "إن رُوح القُدُس نفث في رُوعي: أن نفسا
لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب" .


وقوله: { أَوْ
مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ } : كما كلم موسى عليه السلام ، فإنه سأل الرؤية بعد التكليم
، فحجب عنها .


وفي الصحيح أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجابر بن عبد الله: "ما كلم الله أحدا إلا من
وراء حجاب ، وإنه كلم أباك كفاحا " الحديث ، وكان أبوه قد قتل يوم أحد ، ولكن هذا
في عالم البرزخ ، والآية إنما هي في الدار الدنيا.


وقوله : { أَوْ
يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ } كما ينزل جبريل عليه السلام ،
وغيره من الملائكة ، على الأنبياء عليهم السلام " انتهى .


"تفسير ابن
كثير" (7/217) .


وقال الحافظ ابن
حجر رحمه الله عند شرحه لحديث : (إن الله قد كتب الحسنات والسيئات) :


" قَوْله : (
فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ ) : هَذَا مِنْ الْأَحَادِيث الْإِلَهِيَّةِ , ثُمَّ
هُوَ مُحْتَمِلٌ أَنْ يَكُونَ مِمَّا تَلَقَّاهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَنْ رَبِّهِ بِلَا وَاسِطَةٍ ، وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون مِمَّا تَلَقَّاهُ
بِوَاسِطَةِ الْمَلَك وَهُوَ الرَّاجِحُ " انتهى .


"فتح الباري"
(11/323) .


ومن طرق تبليغ
الرسالة إلى الرسل الكرام ، وإنزال الوحي عليهم : الرؤيا المنامية ، وهي داخلة في
الوحي المذكور في قوله تعالى : ( إلا وحيا ) .


قالت أم
المؤمنين عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : ( كَانَ أَوَّلَ مَا بُدِئَ بِهِ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ فِي
النَّوْمِ فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ ) .


رواه البخاري
(4954) ومسلم (160) .




والله تعالى
أعلم .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما هو الحديث القدسي ، وكيف كان يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل لمن سلم عليه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فضل معين ؟
» حديث مكذوب عن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة رضي الله عنها
» هل خلق النبي صلى الله عليه وسلم من نور
» التأدب في وصف النبي صلى الله عليه وسلم
» هل النبي صلى الله عليه وسلم يُخْطِئ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المحمدية  :: المنتـديــات الإســـــــــلامية :: منتــدى الحديث وعلومه :: قسم مصطلح الحديث-
انتقل الى: