ابوطه ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدد المساهمات : 900 نقاط : 2065 تاريخ التسجيل : 18/01/2010 الموقع : https://almohammdih.yoo7.com
| موضوع: صفات الحجاب الصحيح الإثنين مايو 03, 2010 4:00 am | |
| السؤال :ما هي الصفات الواجب توفرها في الحجاب الإسلامي؟ حيث أن هناك العديد منالأشكال، ولدي صديقة من الدنمرك أسلمت منذ فترة وهي سعيدة بإسلامها (وللهالحمد)، وهي تريد ارتداء الحجاب.أرجو أن ترشدنا إلى المكان الذي ورد فيه أن الحجاب يجب أن يكون جلبابا طويلا. فهي في حاجة ماسة لجوابك. الجواب :الحمد للهقال الشيخ الألباني ، رحمه الله تعالى : شروط الحجاب : أولا : ( استيعاب جميع البدن إلا ما استثني ) فهو في قوله تعالى : { يا أيها النبي قللأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفنفلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما } .ففي الآية الأولى التصريح بوجوب ستر الزينةكلها وعدم إظهار شيء منها أمام الأجانب إلا ما ظهر بغير قصد منهن فلايؤاخذن عليه إذا بادرن إلى ستره . قال الحافظ ابن كثير في تفسيره : أي : لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب إلا مالا يمكن إخفاؤه ، قال ابن مسعود : كالرداء والثياب يعني على ما كانيتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها وما يبدو من أسافل الثيابفلا حرج عليها فيه لأن هذا لا يمكن إخفاؤه .ثانيا : ( أن لا يكون زينة في نفسه ) لقوله تعالى : { ولا يبدين زينتهن } فإنهبعمومه يشمل الثياب الظاهرة إذا كانت مزينة تلفت أنظار الرجال إليها ويشهدلذلك قوله تعالى : { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى }سورة الأحزاب:33 ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا تسأل عنهم : رجلفارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا ، وأمة أو عبد أبق فمات ، وامرأة غابعنها زوجها قد كفاها مؤونة الدنيا فتبرجت بعده فلا تسأل عنهم " . أخرجهالحاكم وأحمد من حديث فضالة بنت عبيد وسنده صحيح وهو في "الأدب المفرد " . ثالثا : ( أن يكون صفيقا لا يشف ) فلأن السترلا يتحقق إلا به ، وأما الشفاف فإنه يزيد المرأة فتنة وزينة ، وفي ذلكيقول صلى الله عليه وسلم : "سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات علىرؤوسهن كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات " زاد في حديث آخر :"لا يدخلنالجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا " . رواه مسلم منرواية أبي هريرة .قال ابن عبد البر : أراد صلى الله عليه وسلمالنساء اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي يصف لا يستر فهن كاسياتبالاسم عاريات في الحقيقة . نقله السيوطي في تنوير الحوالك رابعا : ( أن يكون فضفاضا غير ضيق فيصف شيئا من جسمها ) فلأن الغرض من الثوب إنما هو رفع الفتنة ولايحصل ذلك إلا بالفضفاض الواسع ، وأما الضيق فإنه وإن ستر لون البشرة فإنهيصف حجم جسمها أو بعضه ويصوره في أعين الرجال وفي ذلك من الفساد والدعوةإليه ما لا يخفى فوجب أن يكون واسعا وقد قال أسامة بن زيد : " كساني رسولالله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتهاامرأتي فقال : ما لك لم تلبس القبطية ؟ قلت : كسوتها امرأتي ، فقال : مرهافلتجعل تحتها غلالة ، فإني أخاف أن تصف حجم عظامها " أخرجه الضياء المقدسي خامسا : ( أن لا يكون مبخرا مطيبا ) فلأحاديثكثيرة تنهى النساء عن التطيب إذا خرجن من بيوتهن، ونحن نسوق الآن بين يديكما صح سنده منها :1-عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية "2-عن زينب الثقفية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربن طيبا ".3-عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة " .4-عن موسى بن يسار عن أبي هريرة : " أن امرأةمرت به تعصف ريحها فقال : يا أمة الجبار المسجد تريدين ؟ قالت : نعم ،قال: وله تطيبت ؟ قالت : نعم ، قال : فارجعي فاغتسلي فإني سمعت رسول اللهصلى الله عليه وسلم يقول : " ما من امرأة تخرج إلى المسجد تعصف ريحهافيقبل الله منها صلاة حتى ترجع إلى بيتها فتغتسل ".ووجه الاستدلال بهذه الأحاديث على ما ذكرناالعموم الذي فيها فإن الاستعطار والتطيب كما يستعمل في البدن يستعمل فيالثوب أيضاً لا سيما وفي الحديث الثالث ذكر البخور فإنه الثياب أكثراستعمالاً وأخص.وسبب المنع منه واضح وهو ما فيه من تحريكداعية الشهوة وقد ألحق به العلماء ما في معناه كحسن الملبس والحلي الذييظهر والزينة الفاخرة وكذا الاختلاط بالرجال ،.وقال ابن دقيق العيد : وفيه حرمة التطيب علىمريدة الخروج إلى المسجد لما فيه من تحريك داعية شهوة الرجال . نقلهالمناوي في "فيض القدير" في شرح حديث أبي هريرة الأول .سادساً: (أن لا يشبه لباس الرجل)فلما ورد من الأحاديث الصحيحة في لعن المرأة التي تشبه بالرجل في اللباس أو غيره، وإليك ما نعلمه منها :1. عن أبي هريرة قال:" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل" .2. عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول اللهصلى الله عليه وسلم يقول" ليس منا من تشبه بالرجال من النساء، ولا من تشبهبالنساء من الرجال" .3. عن ابن عباس قال: "لعن النبي صلى الله عليهوسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء ، وقال: أخرجوهم من بيوتهم،وقال: فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلاناً، وأخرج عمر فلاناً" وفي لفظ" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساءوالمتشبهات من النساء بالرجال".4. عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: "ثلاث لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة:العاق والديه والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال والديوث".5. عن ابن أبي مليكة -واسمه عبد الله بن عبيدالله- قال قيل لعائشة رضي الله عنها: إن المرأة تلبس النعل؟ فقالت "لعنرسول الله صلى الله عليه وسلم الرجلة من النساء".وفي هذه الأحاديث دلالة واضحة على تحريم تشبهالنساء بالرجال، وعلى العكس، وهي عادة تشمل اللباس وغيره إلا الحديث الأولفهو نص في اللباس وحده . سابعاً : ( أن لا يشبه لباس الكافرات ) .فلما ت قرر في الشرع أنه لا يجوز للمسلمينرجالاً ونساءً التشبه بالكفار سواء في عباداتهم أو أعيادهم أو أزيائهمالخاصة بهم وهذه قاعدة عظيمة في الشريعة الإسلامية خرج عنها اليوم - معالأسف - كثير من المسلمين حتى الذين يعنون منهم بأمور الدين والدعوة إليهجهلاً بدينهم أو تبعاً لأهوائهم أو انجرافاً مع عادات العصر الحاضروتقاليد أوروبا الكافرة حتى كان ذلك منن أسباب المسلمين وضعفهم وسيطرةالأجانب عليهم واستعمارهم { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم } لو كانوا يعلمون . وينبغي أن يعلم أن الأدلة على صحة هذهالقاعدة المهمة كثيرة في الكتاب والسنة وإن كانت أدلة الكتاب مجملة فالسنةتفسرها وتبينها كما هو شأنها دائماً.ثامناً: (أن لا يكون لباس شهرة).فلحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسولالله صلى الله عليه وسلم " من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلةيوم القيامة ثم ألهب فيه ناراً"والله أعلم . مع تحيات(ابوطه)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|