السؤال :
إذا كانت تتمنى شخصا في الدنيا ولم تتزوجه هل يمكنها أن تتزوجه في الجنة
ويكون لهم
أولاد؟
الجواب:
الحمد لله
تمني المرأة شخصاً معيَّناً أن يكون لها زوجاً في الجنة : ففيه تفصيل : إن
كان
متزوجاً في الدنيا ونساؤه من أهل الجنة : فلا يظهر جواز تمنيها ذلك ، وإن كان غير
متزوج فلا حرج في تمنيها ذلك .
فتوى للشيخ ابن عثيمين في منع أن تدعو امرأة بأن يكون أبو بكر
أو عمر
رضي الله عنهما زوجاً لها في الجنة ، وقال الشيخ رحمه الله بأن هذا اعتداء
في
الدعاء ، وعلَّل ذلك بأن لهم رضي الله عنهم زوجات .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "وإذا أحب امرأة في الدنيا ولم
يتزوجها
وتصدق بمهرها وطلبها من الله تعالى أن تكون له زوجة في الآخرة رجي له ذلك
من الله
تعالى" انتهى من "الفتاوى الكبرى" (5/461) .
فعلى قياسه : لا حرج أن تتمنى المرأة زوجاً معيناً في الآخرة ، والله تعالى
أعلم ،
هل يحصل لها ما تمنته أم لا ؟
وأما حصول الأولاد في الآخرة ، فقد اختلف فيه العلماء ، والأقرب أن الجنة
لا يولد
فيها .
والله أعلم .