السؤال :
لو افترضنا أن زوجاً مات في سن الواحدة والعشرين ، ثم عُمّرت زوجته بعده
فعاشت حتى الخمسين ، فهل يجمع الله بينهما كلٌ بحسب عمره الذي مات فيه ، أم
أن الزوجة ستصغر في السن فتعود إلى السن الذي مات فيه زوجها؟ أرجو التوضيح
.
الجواب :
الحمد لله
أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن جواب هذا السؤال ، وأن جميع أهل الجنة
من
الشباب والشيوخ والكهول إنما يدخلون الجنة في سن الشباب : أبناء ثلاثين سنة
، أو
ثلاث وثلاثين .
فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : (يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ جُرْدًا ،
مُرْدًا ،
مُكَحَّلِينَ ، أَبْنَاءَ ثَلَاثِينَ أَوْ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً)
رواه
الترمذي (2545) ، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ".
"جرداً" جمع "أجرد" وهو الذي لا شعر على جسده .
"مرداً" جمع "أمرد" وهو الغلام الذي لا شعر على ذقنه ، أي : بلا لحية ،
وقد يراد
به : الحُسْن ، "مكحلين" أي في أجفان أعينهم سواد كالكحل .
"تحفة الأحوذي" .